بعد ايام قلائل يهل علينا شهر الصوم والعتق من النار وبمناسبة قرب حلول الحدث العظيم
اقدم لكم هذا الموضوع عن شهر رمضان المبارك ويشمل فضله و فضل صيامه وقيامه علاوة على كم كبير من الاحكام الشرعية فى مسائل مختلفة تخص الشهر الفضيل
جعل الله هذا المجهود فى ميزان حسناتنا جميعا
اخبرنا عبد الله بن عمر عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض : ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ، ثم قال : يا رسول الله آتيك ؟ قال : نعم ، فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال : ما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ، قال : فما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله ، قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعمل لله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : فمتى الساعة ؟ قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل . قال : فما أشراطها ؟ قال : إذا الحفاة العراة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء رباتهن . قال : ثم قال : علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا ، فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال : يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . قال : وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال : يا رسول الله فيما نعمل ؟ أفي شيء قد خلا أو مضى ؟ أو في شيء يستأنف الآن ؟ قال : في شيء قد خلا أو مضى ، فقال رجل أو بعض القوم : يا رسول الله فيم نعمل ؟ قال : أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار
الراوي: عمر بن الخطاب -المحدث: علي بن المديني - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 2/629-خلاصة حكم المحدث: صحيح
يتضح لنا من الحديث السابق ذكره حكم شهر رمضان فهو ركن من اركان الاسلام التى ان اجحفها مسلم خرج على الاسلام برمته وكان عقابه كبيرا
وشهر رمضان ذكر فى القرآن الكريم حيث قال الله عز وجل فى محكم اياته
سورة البقرة - آية 185
وهذه الأيام هى شهر رمضان الجليل القدر عند الله، لقد أنزل فيه القرآن يهدى جميع الناس إلى الرشد ببياناته الواضحة الموصلة إلى الخير، والفاصلة بين الحق والباطل على مر العصور والأجيال، فمن أدرك هذا الشهر سليما غير مريض، مقيما غير مسافر فعليه صومه، ومن كان مريضا مرضا يضر معه الصوم أو كان فى سفر فله أن يفطر وعليه قضاء صيام ما أفطره من أيام الصوم، فإن الله لا يريد أن يشق عليكم فى التكاليف وإنما يريد لكم اليسر، وقد بين لكم شهر الصوم وهداكم إليه لتكملوا عدة الأيام التى تصومونها وتكبروا الله على هدايته إياكم وحسن توفيقه.
وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى رواه أبى هريرة رضى الله عنه قال:"إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين".
رقم الحديث 2349 - الصيام - مسلم
(صفدت) الصفد هو الغل.
أى أوثقت بالإغلال.
يــتــبـــــــــع
shokran lakom